محبوبيّته
عليه السلام عند الله ورسوله
وملائكته
الله
ورسوله
ـ سنن الترمذى عن البراء: إنّ
النبىّ صلى الله عليه وآله وسلم
بعث جيشين وأمّر علي أحدهما عليّ
بن أبى طالب، وعلي الآخر خالد بن
الوليد، فقال: إذا كان القتال
فعليّ. قال: فافتتح عليّ حصناً،
فأخذ منه جارية، فكتب معى خالد بن
الوليد إلي النبىّ صلى الله عليه
وآله وسلم يشى1
به. فقدمتُ علي النبىّ صلى الله
عليه وآله وسلم، فقرأ الكتاب،
فتغيّر لونه، ثمّ قال: ما تري
فى رجل يحبّ الله ورسوله ويحبّه
الله ورسوله!2
ـ رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم ـ فى عليّ عليه السلام يوم
خيبر ـ: لاُعطينّ اللواء غداً
رجلاً يُحبّ الله ورسوله، ويُحبّه
الله ورسوله3.
ـ عنه صلى الله عليه وآله وسلم ـ
حين قَدِم عليه وفد أهل الطائف ـ:
يا أهل الطائف، والله لتُقيمُنّ
الصلاة ولتُؤتنّ الزكاة أو لأبعثنّ
إليكم رجلاً كنفسى، يحبّ الله
ورسوله، ويحبّه الله ورسوله،
يقصَعكم4
بالسيف.
فتطاول لها أصحاب رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم، فأخذ بيد
عليّ عليه السلام فأشالها، ثمّ
قال: هو هذا. قال أبو بكر
وعمر: ما رأينا كاليوم فى الفضل
قطّ5.
ـ تاريخ بغداد عن عبد الله بن
العبّاس: كنت أنا وأبى العبّاس بن
عبد المطّلب جالسَين عند رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم، إذ
دخل عليّ بن أبى طالب فسلّم، فردّ
عليه رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم، وبشّ به، وقام إليه،
واعتنقه، وقبّل بين عينيه، وأجلسه
عن يمينه.
فقال العبّاس: يا رسول الله، أ
تحبّ هذا؟ فقال النبىّ صلى الله
عليه وآله وسلم: يا عمّ رسول الله،
والله! لَلّهُ أشدّ حبّاً له منّى،
إنّ الله جعل ذرّيّة كلّ نبىّ فى
صلبه، وجعل ذرّيّتى فى صلب هذا6.
ـ المحاسن والمساوئ عن ابن عبّاس:
إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم كان عند اُمّ سلمة بنت أبى
اُميّة، إذ أقبل عليّ عليه السلام
يريد الدخول علي النبىّ صلى الله
عليه وآله وسلم، فنقر7
نقراً خفيّاً، فعرف رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم نقره، فقال:...
قومى يا اُمّ سلمة، فإنّ
بالباب رجلاً ليس بالخرق8،
ولا النزق9،
ولا بالعجل فى أمره، يحبّ الله
ورسوله، ويحبّه الله ورسوله10.
ـ رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم: حدّثنى جبرائيل عن الله
عزّ وجلّ وقال: إنّ الله يحبّ
عليّاً ما لا يحبّ الملائكة مثل
حبّ عليّ11.
ـ عنه صلى الله عليه وآله وسلم:
قال لى الجليل جلّ جلاله: يا
محمّد، من تُحبّ من خلقى؟ قلت:
اُحبّ الذى تُحبّه أنت يا ربّى.
قال لى جلّ جلاله: فأحِبّ عليّاً;
فإنّى اُحبّه، واُحبّ من يحبّه.
فخررتُ لله ساجداً مسبّحاً; شاكراً
لربّى تبارك وتعالي.
فقال لى: يا محمّد، عليّ وليّى،
وخيرتى بعدك من خلقى، اخترتُه لك
أخاً، ووصيّاً، ووزيراً، وصفيّاً،
وخليفةً، وناصراً لك علي أعدائى12.
الله
وملائكته
ـ المعجم الكبير عن الضحّاك
الأنصارى: لمّا سار النبىّ صلى
الله عليه وآله وسلم إلي خيبر جعل
عليّاً عليه السلام علي مقدّمته،
فقال: من دخل النخل فهو آمن.
فلمّا تكلّم بها النبي ّ صلى الله
عليه وآله وسلم نادي بها عليّ
عليه السلام، فنظر النبىّ صلى
الله عليه وآله وسلم إلي جبريل
عليه السلام، فضحك، فقال رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم ما
يضحكك؟ فقال: إنّى اُحبّه. فقال
النبىّ صلى الله عليه وآله وسلم
لعليّ: إنّ جبريل يقول: إنّى
اُحبّك. قال: وبلغتُ أن يحبّنى
جبريل؟ قال: نعم، ومَن هو خيرٌ من
جبريل; الله تعالي13.
ـ اُسد الغابة عن أبى الضحّاك
الأنصارى: لمّا سار رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم إلي خيبر جعل
عليّاً علي مقدّمته، فقال رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم
لعليّ: إنّ جبريل زعم أنّه
يحبّك. فقال: وقد بلغتُ إلي أن
يحبّنى جبريل؟ قال: نعم، ومَن هو
خير من جبريل; الله عزّ وجلّ
يحبّك14.
ـ رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم: أوّل من اتّخذ عليّ بن
أبى طالب أخاً من أهل السماء
إسرافيلُ، ثمّ ميكائيل، ثمّ
جبرئيل. وأوّل من أحبّه من أهل
السماء حملةُ العرش، ثمّ رضوان
خازن الجنان، ثمّ ملَك الموت. وإنّ
ملك الموت يترحّم علي محبّى عليّ
بن أبى طالب كما يترحّم علي
الأنبياء عليهم السلام15.
أحبّ
الخلق إلي الله
ـ سنن الترمذى عن أنس بن مالك:
كان عند النبىّ صلى الله عليه
وآله وسلم طير، فقال: اللهمّ
ائتنى بأحبّ خلقك إليك; يأكل معى
هذا الطير. فجاء عليّ، فأكل معه16.
ـ خصائص أمير المؤمنين عن أنس بن
مالك: إنّ النبىّ صلى الله عليه
وآله وسلم كان عنده طائر، فقال:
اللهمّ ائتنى بأحبّ خلقك إليك;
يأكل معى من هذا الطير. فجاء أبو
بكر، فردّه، ثمّ جاء عمر، فردّه،
ثمّ جاء عليّ، فأذن له17.
ـ تاريخ دمشق عن أنس بن مالك:
اُهدى لرسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم حجل مشوى بخبزه وصنابه18،
فقال رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم: اللهمّ ائتنى بأحبّ
خلقك إليك; يأكل معى من هذا
الطعام. فقالت عائشة: اللهمّ
اجعله أبى. وقالت حفصة: اللهمّ
اجعله أبى ـ قال أنس: ـ وقلت:
اللهمّ اجعله سعد بن عبادة.
قال أنس: فسمعتُ حركة بالباب،
فخرجتُ، فإذا عليّ بالباب، فقلت:
إنّ رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم علي حاجة، فانصرف. ثمّ
سمعتُ حركة بالباب، فخرجت، فإذا
عليّ بالباب، فقلت: إنّ رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم علي حاجة،
فانصرف. ثمّ سمعتُ حركة بالباب،
فسلّم عليّ، فسمع رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم صوتَه فقال:
انظر من هذا. فخرجتُ فإذا هو عليّ،
فجئتُ إلي رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم فأخبرته، فقال:
إئذن له. فدخل عليّ، فقال رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم:
اللهمّ وإلىّ، اللهمّ وإلىّ19.
ـ شرح الأخبار عن أبى أيّوب
الأنصارى: اُهدى إلي رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم طير يقال
له: الحجل، فوُضع بين يديه،
قال: اللهمّ ائتنى بأحبّ خلقك
اليك; يأكل معى من هذا الطعام.
وكان أنس بن مالك وعائشة
وحفصة قريب منه، فقالت عائشة:
اللهمّ اجعله أبا بكر. وقالت حفصة:
اللهمّ اجعله عمر. وقال أنس:
اللهمّ اجعله سعد بن عبادة أو
رجلاً من الأنصار.
وقال: وحُرّك الباب، فقال: يا
أنس انظر من بالباب! قال أنس:
فخرجتُ، فإذا هو عليّ بن أبى طالب
عليه السلام، فقلت له: النبىّ علي
حاجة. فرجع عليّ عليه السلام.
ومكث رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم ما شاء الله، ثمّ رفع
رأسه وقال: اللهمّ ائتنى بأحبّ
خلقك إليك; ليأكل معى من هذا
الطعام. ثمّ قال: وحُرّك الباب
ثانية، ثمّ قال رسول الله: يا أنس
اُنظر من بالباب! فخرجت، فإذا هو
عليّ بن أبى طالب عليه السلام،
فقلت له: النبىّ علي حاجة، فانصرف.
فمكث رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم ما شاء الله، ثمّ رفع
يديه وقال: اللهمّ ائتنى به
الساعة. قال: وحُرّك الباب، ثمّ
قال: يا أنس، انظر مَن [في]20
الباب؟ قال أنس: فخرجتُ، فاذا هو
عليّ بن أبى طالب عليه السلام،
فقلت له: النبىّ علي حاجة. ـ قال:
ـ فوضع يده علي صدرى، ثمّ دفعنى
فألصقنى بالحائط، ثمّ دخل. قال:
فلما رآه رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم عانقَه، ثمّ قال: اللهمّ
وإلىّ، اللهمّ وإلىّ; يعنى إنّه
أحبّ خلقك إليك وإلىّ.
ثمّ قال له: يا عليّ ما حبسكَ؟
قال: جئت ثلاث مرّات، كلّ ذلك
يردّنى أنس. فنظر إلىّ النبىّ،
وقال: ما حملك علي هذا يا أنس؟!
فقلت: يا رسول الله، أردتُ أن
تكون الدعوة لرجل من قومى الأنصار.
فقال لى رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم: لستَ بأوّل من أحبّ
قومه21.
ـ المستدرك علي الصحيحين عن ثابت
البنانى: إنّ أنس بن مالك كان
شاكياً، فأتاه محمّد بن الحجّاج
يعوده فى أصحاب له، فجري الحديث
حتي ذكروا عليّاً عليه السلام،
فتنقّصه محمّد بن الحجّاج، فقال
أنس: مَن هذا!! أقعِدونى، فأقعدوه،
فقال: يابن الحجّاج، ألاّ أراك
تنقّص عليّ بن أبى طالب، والذى
بعث محمّداً صلى الله عليه وآله
وسلم بالحقّ لقد كنت خادم رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم بين
يديه، وكان كلّ يوم يخدم بين يدى
رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم غلام من أبناء الأنصار، فكان
ذلك اليوم يومى، فجاءت اُمّ أيمن
ـ مولاة رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم ـ بطير فوضعته بين يدى
رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم، فقال رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم: يا اُمّ أيمن،
ما هذا الطائر؟ قالت: هذا الطائر
أصبته، فصنعته لك.
فقال رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم: اللهمّ جئنى بأحبّ
خلقك إليك وإلىَّ; يأكل معى من
هذا الطائر. وضُرب الباب، فقال
رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم: يا أنس، انظر مَن علي الباب!
قلت: اللهمّ اجعله رجلاً من
الأنصار، فذهبت فإذا عليّ بالباب،
قلت: إنّ رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم علي حاجة.
فجئت حتي قمت من مقامى، فلم ألبث
أن ضُرب الباب، فقال: يا أنس،
انظر مَن علي الباب! فقلت:
اللهمّ اجعله رجلاً من الأنصار،
فذهبت فإذا عليّ بالباب، قلت: إنّ
رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم علي حاجة.
فجئت حتي قمت مقامى، فلم ألبث أن
ضُرب الباب، فقال رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم: يا أنس،
اذهب فأدخِله، فلستَ بأوّل رجل
أحبّ قومه، ليس هو من الأنصار.
فذهبت فأدخلته، فقال: يا أنس قرّب
إليه الطير. قال: فوضعته بين يدى
رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم، فأكلا جميعاً.
قال محمّد بن الحجّاج: يا أنس،
كان هذا بمحضر منك؟ قال: نعم. قال:
اُعطى بالله عهداً أن لا أنتقص
عليّاً بعد مقامى هذا، ولا أعلم
أحداً ينتقصه إلاّ أشنت له وجهه22.
ـ علل الشرائع عن المفضّل بن عمر:
قلت لأبى عبد الله جعفر بن محمّد
الصادق عليه السلام: لِمَ صار
أمير المؤمنين عليّ بن أبى طالب
قسيم الجنّة والنار؟ قال: لأنّ
حبّه إيمان، وبغضه كفر، وإنّما
خُلقت الجنّة لأهل الإيمان،
وخُلقت النار لأهل الكفر، فهو
عليه السلام قسيم الجنّة والنار
لهذه العلّة; فالجنّة لا يدخلها
إلاّ أهل محبّته، والنار لا
يدخلها إلاّ أهل بغضه.
قال المفضّل: فقلت: يابن رسول
الله، فالأنبياء والأوصياء عليهم
السلام كانوا يحبّونه، وأعداؤهم
كانوا يبغضونه؟ قال: نعم. قلت:
فكيف ذلك؟ قال: أما علمت أنّ
النبىّ صلى الله عليه وآله وسلم
قال يوم خيبر: "لاَُعطينّ الراية
غداً رجلاً يحبّ الله ورسوله،
ويحبّه الله ورسوله، ما يرجع حتي
يفتح الله علي يديه"، فدفع الراية
إلي عليّ عليه السلام، ففتح الله
تعالي علي يديه؟ قلت: بلي.
قال: أ ما علمت أنّ رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم لمّا اُتى
بالطائر المشوى قال صلى الله عليه
وآله وسلم: اللهمّ ائتنى بأحبّ
خلقك إليك وإلىَّ; يأكل معى من
هذا الطائر ـ وعني به عليّاً عليه
السلام ـ؟ قلت: بلي.
قال: فهل يجوز أن لا يحبّ أنبياء
الله ورسله وأوصياؤهم عليهم
السلام رجلاً يحبّه الله ورسوله،
ويحبّ الله ورسوله؟! فقلت له: لا.
قال: فهل يجوز أن يكون المؤمنون
من اُممهم لا يحبّون حبيب الله
وحبيب رسوله وأنبيائه عليهم
السلام؟ قلت: لا.
قال: فقد ثبت أنّ جميع أنبياء
الله ورسله وجميع المؤمنين كانوا
لعليّ بن أبى طالب محبّين، وثبت
أنّ أعدائهم والمخالفين لهم كانوا
لهم ولجميع أهل محبّتهم مبغضين.
قلت: نعم. قال: فلا يدخل
الجنّة إلاّ من أحبّه من الأوّلين
والآخرين، ولا يدخل النار إلاّ
مَن أبغضه من الأوّلين والآخرين،
فهو إذن قسيم الجنّة والنار23.
أحبّ
أهل بيت النبىّ إليه
ـ المستدرك علي الصحيحين عن أسماء
بنت عميس: كنت فى زفاف فاطمة بنت
رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم، فلمّا أصبحنا جاء النبىّ
صلى الله عليه وآله وسلم إلي
الباب، فقال: يا اُمّ أيمن
ادعى لى أخى. فقالت: هو أخوك
وتُنكحه؟! قال: نعم يا اُمّ أيمن.
فجاء عليّ، فنضح النبىّ صلى الله
عليه وآله وسلم عليه من الماء،
ودعا له، ثمّ قال: ادعى لى فاطمة.
قالت: فجاءت تعثر من الحياء، فقال
لها رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم: اسكنى; فقد أنكحتك أحبّ أهل
بيتى إلىَّ. قالت: ونضح النبىّ
صلى الله عليه وآله وسلم عليها من
الماء.
ثمّ رجع رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم فرأي سواداً بين يديه،
فقال: مَن هذا؟ فقلت: أنا
أسماء. [قال:] بنت عميس؟
قلت: نعم. قال: جئتِ فى زفاف
ابنة رسول الله؟ قلت: نعم. فدعا
لى24 25.
أحبّ
الرجال إلي النبىّ
ـ الإصابة عن معاذة الغفاريّة:
كنت أنيساً لرسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم، أخرج معه فى
الأسفار; أقوم علي المرضي،
واُداوى الجرحي، فدخلت علي رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم بيتَ
عائشة وعليّ عليه السلام خارج من
عندها، فسمعته يقول لعائشة: إنّ
هذا حبّ الرجال إلىّ، وأكرمهم عليّ،
فاعرفى لى حقّه، وأكرمى مثواه26.
ـ المناقب لابن شهر آشوب عن بريدة:
سألت رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم: أىّ النساء أحبّ
إليك؟ قال: فاطمة. قلت: من الرجال؟
قال: زوجها27.
ـ مسند ابن حنبل عن النعمان بن
بشير: استأذن أبو بكر علي رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم
ودخل، فسمع صوت عائشة عالياً وهى
تقول: والله، لقد عرفتُ أنّ عليّاً
أحبّ إليكَ من أبى ومنّى ـ مرّتين
أو ثلاثاً ـ. فاستأذن أبو بكر
فدخل، فأهوي إليها، فقال: يا بنت
فلانة، ألاّ أسمعك ترفعين صوتك
علي رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم!28
ـ المستدرك علي الصحيحين عن جميع
بن عمير: دخلت مع اُمّى علي عائشة،
فسمعتها من وراء الحجاب وهى
تسألها عن عليّ، فقالت: تسألنى عن
رجل والله ما أعلم رجلا كان أحبّ
إلي رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم من عليّ! ولا فى الأرض امرأة
كانت أحبّ إلي رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم من امرأته29.
ـ سنن الترمذى عن جميع بن عمير
التيمى: دخلت مع عمّتى علي عائشة،
فسألت: أىّ الناس كان أحبّ إلي
رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم؟ قالت: فاطمة. فقيل: من
الرجال؟ قالت: زوجها، أن كان ما
علمتُ صوّاماً قوّاماً30.
ـ الأمالى للطوسى عن جميع بن عمير:
قالت عمّتى لعائشة وأنا أسمع: أ
رأيتِ مسيرك إلي عليّ عليه السلام
ما كان؟ قالت: دَعينا منك! إنّه
ما كان من الرجال أحبّ إلي رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم من
عليّ عليه السلام، ولا من النساء
أحبّ إليه من فاطمة عليها السلام31.
ـ تاريخ دمشق عن عائشة: ما خلق
الله خلقاً كان أحبّ إلي رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم من
عليّ32.
ـ سنن الترمذى عن بريدة: كان أحبُّ
النساء إلي رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم فاطمة، ومن الرجال
عليّ33.
ـ خصائص أمير المؤمنين عن ابن
بريدة: جاء رجلٌ إلي أبى فسأله:
أىّ الناس كان أحبّ إلي رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم؟ قال:
من النساء فاطمة عليها السلام،
ومن الرجال عليّ عليه السلام34.
ـ مسند الرؤيانى عن بريدة: جاء
قوم من خراسان، فقالوا: أقلنا.
فقال: أمّا من بنى فلا (؟)35.
فقالوا: أمّا عن أحبّ الناس
كان إلي رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم. قال: عليّ بن
أبى طالب. قالوا: فأخبرنا
عن أبغض الناس كان إلي رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم. قال:
بنو اُميّة، وثقيف، وحنيفة36.
ـ رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم: معاشر الناس، من أحبّ
عليّاً أحببته، ومن أبغض عليّاً
أبغضته، ومن وصل عليّاً وصلته،
ومن قطع عليّاً قطعته، ومن جفا
عليّاً جفوته، ومن والي عليّاً
واليته، ومن عادي عليّاً عاديته37.
تقرّب
الملائكة إلي الله بحبّه
ـ رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم: إنّ الله تبارك وتعالي
آخي بينى وبين عليّ بن أبى طالب،
وزوّجه ابنتى من فوق سبع سماواته،
وأشهد علي ذلك مقرَّبى ملائكته،
وجعله لى وصيّاً، وخليفةً; فعليّ
منّى، وأنا منه، محبُّه محبّى،
ومبغضه مبغضى، وإنّ الملائكة
لتتقرّب إلي الله بمحبّته38.
ـ عنه صلى الله عليه وآله وسلم ـ
لعليّ عليه السلام ـ: إنّ
الملائكة لتتقرّب إلي الله ـ
تقدّس ذكره ـ بمحبّتك وولايتك،
والله إنّ أهل مودّتك فى السماء
لأكثر منهم فى الأرض39.
1- وَشي به: نَمَّ به،
ووشي به إلي السلطان: أى سعي
(لسان العرب: ١٥ / ٣٩٣).
2- سنن الترمذى: ٤ / ٢٠٧ /
١٧٠٤، المصنّف لابن أبى شيبة:
٧ / ٥٠٤ / ٥٦ نحوه.
3- مسند ابن حنبل: ٩ / ٢٨ /
٢٣٠٩٣، فضائل الصحابة لابن
حنبل: ٢ / ٦٠٤ / ١٠٣٤، خصائص
أمير المؤمنين للنسائى: ٥٩ /
١٥ كلّها عن بريدة الأسلمى وص
٦٨ / ٢٢ عن هبيرة بن يريم عن
الإمام الحسن (ع) عنه (ص)،
التاريخ الكبير: ٧ / ٢٦٣ /
١١١٠ عن عبد الرحمن بن أبى
ليلي، المصنّف لابن أبى شيبة:
٧ / ٥٠٠ / ٣٥ عن سعيد بن
مسيّب وح ٣٧ عن سلمة ;
الإرشاد: ١ / ٦٤، عوالى
اللآلى: ٤ / ٨٨ / ١١١ وراجع
صحيح البخارى: ٣ / ١٣٥٧ /
٣٤٩٩ وصحيح مسلم: ٤ / ١٨٧٣ /
٣٥.
4- قَصَعَ الغلامَ قصعاً:
ضربه ببُسط كفّه علي رأسه (لسان
العرب: ٨ / ٢٧٥).
5- الأمالى للطوسى: ٥٧٩ /
١١٩٦ عن أبى ذرّ وراجع تحف
العقول: ٤٥٩.
6- تاريخ بغداد: ١ / ٣١٦ /
٢٠٦، تاريخ دمشق: ٤٢ / ٢٥٩ /
٨٧٨٩، ذخائر العقبي: ١٢٤،
فرائد السمطين: ١ / ٣٢٤ /
٢٥٢، ينابيع المودّة: ٢ / ١٥١
/ ٤٢٠ نحوه وليس فيه من "إنّ
الله جعل ذريّة..." ; كشف
الغمّة: ١ / ٩٤ وراجع مروج
الذهب: ٣ / ٦.
7- نَقَرَه: ضربه (لسان العرب:
٥ / ٢٢٧).
8- خَرِق يَخرَق خَرَقاً فهو
أخرق: إذا حَمُق، والاسم
الخُرق (لسان العرب: ١٠ /
٧٦).
9- النَّزَق: خفّة فى كلّ أمر
(لسان العرب: ١٠ / ٣٥٢).
10- المحاسن والمساوئ: ٤٤،
المناقب للخوارزمى: ٨٦ / ٧٧
عن عبد الله وص ٣٤٤ / ٣٦٤ عن
سلمان ; علل الشرائع: ٦٥ / ٣،
اليقين: ٤١٤ / ١٥٤ عن الإمام
عليّ (ع)، شرح الأخبار: ٢ /
١٩٩ / ٥٣١ كلّها نحوه وراجع ج
١ / ٢٠٦ / ١٠٧.
11- ينابيع المودّة: ٢ / ٣٠٩
/ ٨٨٣ عن أنس رفعه.
12- اليقين: ٤٢٥ / ١٥٨ عن ابن
عبّاس.
13- المعجم الكبير: ٨ / ٣٠١ /
٨١٤٥، اُسد الغابة: ٣ / ٤٥ /
٢٥٤٩.
14- اُسد الغابة: ٦ / ١٧٣ /
٦٠٢٦، كنز العمّال: ١١ / ٦٢١
/ ٣٣٠٢٠.
15- المناقب للخوارزمى: ٧٢ /
٤٩ ; مائة منقبة: ١١٩ / ٦٤،
كشف الغمّة: ١ / ١٠٣، إرشاد
القلوب: ٢٣٥ كلّها عن عبد
الله بن مسعود.
16- سنن الترمذى: ٥ / ٦٣٦ /
٣٧٢١، المعجم الكبير: ٧ / ٨٢
/ ٦٤٣٧ عن سفينة، تاريخ بغداد:
٩ / ٣٦٩ / ٤٩٤٤، التاريخ
الكبير: ١ / ٣٥٨ / ١١٣٢، اُسد
الغابة: ٤ / ١٠٥ / ٣٧٨٩،
تاريخ دمشق: ٤٢ / ٢٤٦ / ٨٧٦٧
وح ٨٧٦٥ وح ٨٧٦٦، المناقب
للخوارزمى: ١٠٧ / ١١٣
والثلاثة الأخيرة عن ابن
عبّاس وح ١١٤ ; بشارة المصطفي:
١٦٥ عن ابن عبّاس نحوه، كشف
الغمّة: ١ / ١٥٠ وراجع فضائل
الصحابة لابن حنبل: ٢ / ٥٦٠ /
٩٤٥
17- خصائص أمير المؤمنين
للنسائى: ٥٠ / ١٢، مسند أبى
يعلي: ٤ / ١٣٠ / ٤٠٣٩، اُسد
الغابة: ٤ / ١٠٥ / ٣٧٨٩ وفيه
"عثمان" بدل "عمر".
18- الصِناب: الخردل المعمول
بالزيت، وهو صباغ يؤتدم به (النهاية:
٣ / ٥٥).
19- تاريخ دمشق:٤٢/٢٤٧/٨٧٦٨،
البداية والنهاية:٧/٣٥١ وفيه
"اللهمّ وال..." بدل "اللهمّ
وإلىّ...".
20- ما بين المعقوفين إضافة
يقتضيها السياق.
21- شرح الأخبار: ١ / ١٣٧ /
٦٧ وراجع المستدرك علي
الصحيحين: ٣ / ١٤٢ / ٤٦٥٠
وتاريخ بغداد: ٣/١٧١ والمعجم
الكبير: ١/٢٥٣/٧٣٠ وحلية
الأولياء: ٦/٣٣٩ وتاريخ دمشق:
٤٢/٢٤٥/٨٧٦٤ والبداية
والنهاية: ٧ / ٣٥٤ والمناقب
لابن المغازلى: ١٦١ / ١٩١
وكفاية الطالب: ١٥٥ والأمالى
للصدوق: ٧٥٣ / ١٠١٢ والأمالى
للطوسى: ٢٥٣ / ٤٥٤
22- المستدرك علي الصحيحين: ٣
/ ١٤٢ / ٤٦٥١.
23- علل الشرائع: ١٦٢ / ١،
مختصر بصائر الدرجات: ٢١٦،
تأويل الآيات الظاهرة: ٢ /
٧٩٠ / ١٠، بحار الأنوار: ٣٩ /
١٩٤ / ٥.
24- من البعيد حضور أسماء بنت
عميس زفاف سيّدة نساء
العالمين فاطمة الزهراء (ع) ;
لأنّها كانت زوجة جعفر بن أبى
طالب ذلك الحين، وقد هاجرت
معه إلي الحبشة. واحتمل البعض
أنّ أسماء المذكورة فى هذه
الروايات هى أسماء بنت يزيد
بن السكن الأنصارى، وقد وقع
التصحيف لشهرة أسماء بنت عميس.
وهو احتمال ضعيف ; لتصريح
الرواية باسم أبيها من جانب،
ومن جانب آخر صرّحت بعض
الروايات بحضور أسماء وفاة
خديجة، والحال أنّ أسماء بنت
يزيد كانت فى المدينة وخديجة
توفّيت فى مكّة. والاحتمال
الآخر هو أنّ التى حضرت زفاف
فاطمة (ع) هى سلمي بنت عميس ـ
اُخت أسماء ـ زوجة حمزة والتى
كان لها قرابة مع رسول الله
(ص)، وكانت فى مكّة حين
توفّيت خديجة (ع)، وهى ابنة
عميس أيضاً، ويحتمل قويّاً
تصحيف "سلمي" بـ "أسماء".
25- المستدرك علي الصحيحين:
٣/١٧٣/٤٧٥٢، المعجم الكبير:
٢٤/١٣٦/٣٦٤ وص ١٣٧/٣٦٥، ذخائر
العقبي: ٦٨ ; كشف الغمّة: ١ /
٣٦٥ كلّها نحوه.
26- الإصابة: ٨ / ٣٠٨ /
١١٧٣١، اُسد الغابة: ٧ / ٢٥٩
/ ٧٢٩٢ وفيه "فاعرفى له" بدل
"فاعرفى لى"، ذخائر العقبي:
١١٨ وفيه من "فدخلت...".
27- المناقب لابن شهر آشوب: ٣
/ ٣٣١، بحار الأنوار: ٤٣ / ٣٨
/ ٤٠.
28- مسند ابن حنبل: ٦ / ٣٨٨ /
١٨٤٤٨، خصائص أمير المؤمنين
للنسائى: ٢٠٩ / ١١٠، مجمع
الزوائد: ٩ / ١٧٠ / ١٤٧٣٠
نقلاً عن البزّار وليس فيه "و
منّى".
29- المستدرك علي الصحيحين: ٣
/ ١٦٧ / ٤٧٣١، خصائص أمير
المؤمنين للنسائى: ٢١١ / ١١٢،
تاريخ دمشق: ٤٢ / ٢٦٢،
المناقب للخوارزمى: ٧٩ / ٦٣ ;
الأمالى للطوسى: ٢٤٩ / ٤٤٠
كلّها نحوه
30- سنن الترمذى: ٥ / ٧٠١ /
٣٨٧٤، تاريخ دمشق: ٤٢ / ٢٦٣ ;
شرح الأخبار: ١ / ١٤٠ / ٧٠
نحوه وراجع المناقب للكوفى: ٢
/ ٤٧٠ / ٩٦٤.
31- الأمالى للطوسى: ٣٣٢ /
٦٦٣، المناقب لابن شهر آشوب:
٣ / ٣٣١، شرح الأخبار: ١ /
١٤٠ / ٧٢ كلاهما نحوه.
32- تاريخ دمشق: ٤٢ / ٢٦٠،
كفاية الطالب: ٣٢٤.
33- سنن الترمذى: ٥ / ٦٩٨ /
٣٨٦٨، المستدرك علي الصحيحين:
٣ / ١٦٨ / ٤٧٣٥، تاريخ دمشق:
٤٢ / ٢٦٠ / ٨٧٩١.
34- خصائص أمير المؤمنين
للنسائى: ٢١٤ / ١١٣.
35- كذا فى المصدر وجاء
الحديث فى كتاب شرح الأخبار:
١ / ٤٣١ / ٧٥ نقلاً عن
الرؤيانى هكذا: "جاء قوم من
خراسان فقالوا: أنبئنا، فقال:
أما من بنى فلانة. فقالوا:
أنبئنا، فقال: أما من بنى
فلانة. فقالوا: أنبئنا عن أحبّ
الناس كان إلي رسول الله (ص)
؟ قال: عليّ بن أبى طالب".
وجاء فى ص ١٤٣ / ٧٥ عن ابن
بريدة: "إنّ نفراً دخلوا علي
أبيه بريدة فقالوا له: أخلِ
لنا ! فأمر من حوله بالقيام.
قال: فبقيتُ معه، فنظروا إلىّ
وقالوا: تَنحَّ. فقال أبى:
أمّا ابنى فلا. فقالوا: أما
إذا رضيت به فقد رضينا.
حدّثنا أىّ الناس كان أحبّ
إلي رسول الله (ص) ؟ قال أبى:
كان أحبّ الناس إليه عليّ بن
أبى طالب".
36- مسند الرؤيانى: ١ / ٨٠ /
٤١.
37- الأمالى للصدوق: ١٨٨ /
١٩٧، بشارة المصطفي: ٢٤،
التحصين لابن طاووس: ٥٥٠ / ١٢
كلّها عن عبد الله ابن الفضل
الهاشمى عن الإمام الصادق عن
آبائه (ع)، روضة الواعظين:
١١٦، بحار الأنوار: ٣٧ / ١٠٩
/ ٢.
38- الأمالى للصدوق: ١٨٧ /
١٩٥، بشارة المصطفي: ٢٣
كلاهما عن ابن عبّاس.
39- الأمالى للصدوق: ٤١١ /
٥٣٣، بشارة المصطفي: ٥٥
كلاهما عن أبى سعيد عقيصا عن
الإمام الحسين عن أبيه
|