| بزغت لكم شمس الكنس وبدت لكم روح القدس
الصمت إجلالا لموضعها القديم بل الخرس
ما دار في خلد الزمان لها النظير ولا هجس
قم يا نديم فغالط الأوقات فيها واختلس
لا تلقها إلا ببشرك فالقطوب من الدنس
فإذا سكرت فغن لي ذهب الشباب فما تحس
قصرت وقد ركض الصباح بجنحها ركض الفرس
ناديت في ظلماتها عذب اللما حلو اللعس
وسدته كفي فنبه لوعتي لما نعس
أيام اغترف الصبا غض الأديم وانتهس
فإذا
عصارة ذاك حوب في المغبة أو طفسرب السلاهب والقواضب والمقانب والخمس
والجامحات الشامسات وفوقها الصيد الشمس
للشرك منها مأتم والطير منها في عرس
وثنت أعنتها إلى حرب ابن حرب فارتكس
خاف الحسام العندمي وحاذر الرمح الورس
وسرت بأرض النهروان فزعزعت ركني قدسفغدت سنابكها على هام الخوارج كالقبس
الزاهد الورع التقي العالم الحبر الندس |
فك الحبيس فعفروا في الترب تعفير الحبس
غلط المجوس هي التي عبد المزمزم إذ درس
قدمت فضل بها الورى فالأمر فيها ملتبس
بالراح رح فهي المنى وعلى جماع الكاس كس
ما أنصف الصهباء من ضحكت إليه وقد عبس
لله أيام الشباب وحبذا تلك الخلس
وكذاك أيام المسرة رجع طرف أو نفس
في كفه قبس المدام وفي الحشا منه قبس
هل من فريسة لذة إلا وكنت المفترس
حتى قضيت مأربي وصرمتها صرم المرس
فافرغ إلى مدح الوصي ففيه تطهير النجس
والبيض والبيض القواطع والغطارفة الحمس
من كل موار العنان مطهم صعب سلس
عفت رسوم العسكر الجملي قدما فاندرس
رفع المصاحف يستجير من الحمام ويبتئس
فانصاع ذا عين مسهدة وقلب مختلس
اللون برق مختلس والصوت رعد مرتجس
يرمي بها بحر الوغى أسد الملاحم والوطس
صلى عليه الله ما غار الحجيج وما جلس |