سواء،
يلذ فيه المسير |
نحن يا
قومنا ، وأنتم على درب |
وندري:
أن الطريق عسير |
غير أنا
نسري إلى(الوحدة الكبرى) |
وجنت
بجانبيه الصخور |
في متيه
تناهبته الأعاصير، |
شوك
يدمي، ورمل يمور |
وعلى دربنا
إلى القمة السمحاء، |
وتدري:
أن الوقوف خطير |
وبنو عمنا
تراوح في السير، |
ينشق بيننا
ويغور |
ويقولن: إن
نهراً من الفرقة |
حقداً ..
فيستحيل العبور! |
وعلى ضفتيه
يمتلئ التاريخ |
الأمر
ما طال حوله التفكير |
صدقوا ...
غير أننا لا نحيل |
قصور،
وبعضه تقصير |
بعض ما
يستحال كم وحدة الرأي |
في هوى
الضفتين منا الجسور |
وإذا طابت
النوايا تلاقت |
الحقد تغلي
قلوبه وتفور |
قاربونا
نقرب إليكم، وخلوا |
ذابت بنار
الأحقاد حتى القدور |
فسيصحو
الطهاة يوماً، وقد |
يستوي
بدؤنا به والمصير |
نحن، يا
قومنا سراة طرق |
فما
عاقنا اللظى والهجير |
قد صعدنا
به إلى ذروة المجد، |
فهبت
.. وفي شباها النشور |
واستشار
الإسلام موتى مواضينا |
وأحد،
وخيبر، والنضير |
ودعتنا بدر
لصحوتنا الأولى |
إلى
الموت أعمى، يسير حيث
نسير |
فركبنا متن
الزمان، وقدنا |
شعثاً،
فارتج فيه السرير |
وأتينا (هرقل)في
ضفة(اليرموك) |
فانداف
طيبه والحرير |
قد مزجنا
أمواجه بالعقاص الشقر |
(رستم) كف
الردى، ولا (أردشير) |
واقتمحنا (الأيوان)
هوجاً فلا |
مذ دخلنا،
وفي ظبانا (النور) |
أسألوه: هل
شبت (النار) فيه |
السيف
أم غمده المكسور |
يا
لأمجادنا: أنحن بقايا |
أغول
يقودها أم أمير؟ |
هدنا ذعرنا
وحازت سرايانا: |
وأعطى
ثماره التذعير |
أيها
الخانعون قد أينع الذعر، |
حتى
استكان منا الجسور |
وملأتم
أسواقنا بغلال الجبن، |
السمع من
جاثم الأسود (الزئير) |
فألفنا(العويل) حين نبا
في |
سيم فيه
النهى ، وبيع الضمير |
واصطنعتم
للفكر سوق رقيق |
هروب، تخزى
عليها السطور |
فقرأنا ما
دبجوا من معاذير |
-على بؤسه-
خطاب مثير |
وسمعنا صوت
الهزيمة،يخفيه |
أن
الحرب في مثل حالنا تغرير |
وعلمنا-كما
تريدون- : |
-ما رد
عادياً - معذور |
وبأن الجيش
الذي سد عين الشمس |
بضحاياه من
بنينا، القبور |
والسلاح
الذي حشدنا ، فضاقت |
سفيناً،
ولم تهبها بحور |
قد عذرنا
به الأساطيل لم ترهب |
مغاراً..
وكيف يرنوا ضرير!! |
وعذرنا
حتى(الأواكس)، لم تكشف |
وانهزاماً،
فسعيكم مشكور! |
حسبكم أيها
المليئون نصحاً |
ونردي
الرمح اللئيم صدور |
اتركونا ..
نحارب السيف أواداج، |
لشعب،
تحت الرماد يثور |
وأريحوا سلاحكم ، وأعدوه
|
صغير
يحميه عزم كبير |
ودعونا
نرمي الحجارة من كف |
ووراء (الصاروخ)
رعب و زور |
فوراء (المقلاع)
بأس وصدق |