غديرية ابن
حماد العبدى
يمدح أمير المؤمنين صلوات الله
عليه يوم الغدير:
يا عيد يوم الغدير
|
عد بالهنا والسرور
|
ففيك أضحى علي |
أمير كل أمير |
غداة جبريل وافى
|
من السميع البصير
|
وقال:يا أحمد انزل
|
بجنب هذا الغدير |
بلغ وإلا فما كنت |
قائما بالامور |
فأنزل الجمع كلا |
ثم اعتلى فوق كور
|
وقال:قد جاء أمر |
من اللطيف الخبير
|
بأن اقيم عليا |
خليفة في مسيري |
فبايعوه فما في الو |
رى له من نظير |
إمام كل إمام |
مولى لكل كبير |
باب إلى كل رشد |
نور علا كل نور |
وحجة الله بعدي |
على الجحود الكفور |
وبعده الغر منه |
فهم كعد الشهور |
أسماؤهم في المثاني
|
كثيرة للذكور |
في صحف موسى وعيسى
|
مكتوبة والزبور |
ما زال في اللوح سطرا
|
يلوح بين السطور |
تزور أملاك ربي |
منه لخير مزور |
وأشهد الله فيما |
أبدى وكل الحضور |
فقام من
حل خما |
من بين
جم غفير |
وبايعوه بأيد |
مخالفات الضمير |
والله يعلم ما ذا
|
أخفوا بذات الصدور
|
وله يمدحه صلوات الله عليه:
ما لعلي سوى أخيه
|
محمد في الورى نظير
|
فداه إذ أقبلت قريش
|
إليه في الفرش تستطير |
وكان في
الطائف انتجاه |
فقال
أصحابه الحضور |
أطلت نجواك من علي
|
فقال ما ليس فيه زور
|
ما أنا ناجيته ولكن
|
ناجاه ذوالعزة الخبير
|
وقال في خم:إن عليا
|
خليفة بعده أمير |
وكان قد سد باب كل
|
سواه فاستغرت الصدور
|
وأكثروا القول في علي
|
بذا ودبت له الشرور
|
فقال:ما تبتغون منه؟!
|
وهوسميع لهم بصير
|
ما أنا أوصدتها ولكن |
أوصدها الآمر القدير |
يا قوم
إني امتثلت أمرا |
أوحاه لي
الراحم الغفور |
فكان هذا له دليلا
|
بأنه وحده الظهير
|
|